المقالات
أخر الأخبار

كلنا مسؤول

 

✍️د. فهد بن ريحان
(مرة أخرى) :

نؤكد ع أن جميع اقلامنا وكتاباتنا في هذه  المرحلة التي تمر بها بلادنا وأمتنا وما تواجهه من تحديات كبرى تصبّ في خندق الوطنية التي لابد من تعاون وتكاتف الجميع  لاجل أن نكون سندا للوطن،وسدّا منيعا امام أطماع أعداءه وعوناً محباً لقيادتنا وولاة أمرنا؛ ولأجل تحقيق هذا الأمر،لابد أن نكون بمستوى هذه المسؤولية، بكل صراحة وشفافية وعلينا أن نسلّط ضوء كتاباتنا على معالجة مواضع الضعف التي نراها، استنادا على مبدأ النصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين، ومن مبدأ البناء لا الهدم.ومن مبدأ النقد الموضوعي لمعالجة الخلل،والنهوض بواقعنا،وتطوره نحو آفاق مستقبلية مشرقة خدمةً لرقي المملكة وشعبها وهذا من أسمى أهداف ولاة الأمر، حفظهم الله،ومن هذا المنطلق فأن تسليط الضوء على نقاط الخلل هو واجب على كل مواطن ومواطنة،ففي هذه المرحلة علينا أن نتنبه لأمر غاية في الأهمية فالظروف الذي نمر فيها ونعيشها لا تحتمل الأخطاء التي قد يقع فيها أحياناً من توكل لهم المهام هنا او هناك، لتنفيذ خطط وبرامج قيادتنا وتحقيق الأهداف المرجو تحقيقها والتأكيد على أهمية التدقيق والتمحيص الشديدين لتكليف اي شخص في موقع مسؤولية ماومدى تأثير هذه الشخصية في المجتمع وقدرتها ع تحمّل ومواجهة الصعاب وتغيير الواقع نحو الأفضل وإذا كانت الاختيارات في السابق تعتمد على منح الفرصة للشخصيات المختارة من اجل أن تثبت قدراتها في ترجمة افكار وخطط ومناهج ولاة الأمر إلى واقع ملموس،علينا ونحن نعيش هذه المرحلة المهمة ان نفكر خارج الصندوق ونخرج قليلاً عن المعايير السابقة،في الاختيارات،وان نبحث في ربوع  المملكة عن شخصيات تواكب المرحلة،وذات عقول غير نمطية او تقليدية لديها القدرة على تحقيق الرؤية التي اطلقها سمو سيدي ولي العهد حفظه الله.

وان تكون الشخصيات المختارة على قدراً كبيرٍ من الكفاءة العلمية والعملية، وأن يكون لها مسيرة فعلية في قيادة المجتمع، والتأثير في مفاضلة نحو الأحسن والأفضل،وبالتالي ستكون هذه الشخصيات انعكاس حقيقي لوجه المملكة في المحيط الاقليمي و المجتمع الدولي، فهناك العديد من المؤسسات تعود ملكيتها للقطاع الخاص تعمل وفق رؤية خاصة أو مختلفة،وقد تسيء كثيرا لسمعة المملكة وشعبها،أمام بقية الشعوب والمجتمعات العربية وقد تعمل بعيدا حتى عن رؤية وخطط القيادة السياسية للمملكة ، ومثل هذه المؤسسات هي بالحقيقة تعكس الواقع العشوائي للقائمين عليها وتضع مصالحها الخاصة الضيقة قبل مصالح الوطن إن تحقيق الأهداف الوطنية يأتي بالتعاون ما بين الجميع من المسئول إلى المواطن، وهذا واجبنا،في جميع مفاصل الحياة سواء كانت اقتصادية او ثقافية او اجتماعية.وضرورة الانتباه الشديد إلى أن هناك ما يسمى باعداء النجاح الذين يشكّلون تحالفاً فيما بينهم وهم طابور خامس فاسد ومفسد يحارب كل ذي فكر وثّاب،وكل ذي عقل يعمل باساليب غير تقليدية متقدمة.

وعلينا الحذر مما يبثّه هذا الطابور من احباط للهمم والعزيمة،ووضع العراقيل أمام النماذج المضيئة في المجتمع لسبب بسيط وواضح،أن هؤلاء لا مكانة لهم حين تحلّ العقول المنيرة التي تحمل الهمّ الوطني، الذي يضع نصب عينيه مصلحة المملكة وشعبها فوق أي مصلحة. ويسعى إلى تحقيق الرؤية وأهدافها المباركة. (وخير مثال) يطرح نفسه بقوة هنا هو ما يقوم به سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد،الذي يحمل همّ الوطن والمواطن ويسعى لتطوير صورة المملكة ووضعها في قلب الاهتمام العالمي.حمل رؤية عظيمة لشعب عظيم. يعمل دون كلل لخلق الظروف الملائمة لنهضة كبيرة للسعودية العظمى، يمثّل شباب المملكة ومستقبلها.

ومن النماذج الملهمة أيضاً الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة.هذه القامة الوطنية العالية،والذي لا يهدأ عطاؤه، ولا تفتر همته، يعمل ليلاً ونهارً لأجل رفعة الوطن، وتأكيد مكانتها ودورها وريادتها. ودوره البارز في الأماكن المقدسة ليس سوى عنوان مشرق جديد يضاف إلى سجلّه الحافل بالانجازات؛وهو بحق الرجل الذي تسبق أفعاله أقواله. هكذا هم ولاة أمرنا في مملكة العز والكرامة والشهامة، فبمثل هؤلاء الرجال تكون القدوة للأجيال القادمة. ويحق لنا ان نفخر ونعتز في وطننا الغالي بقادة يضعون المملكة وشعبها في قلوبهم وفي حدقات العيون .

_____

# كلنا مسؤول

#د. فهد بن ريحان

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. # كلنا مسؤول #

    كلمةٌ وجيزة .. تحمل في طياتها معانٍ عظيمة .. فالمسؤولية تعزز الانتماء للارتقاء رفعةً وولاءً للوطن ،

    لصناعة حاضرنا واستشراف مستقبلنا نحو عهدٍجديد يصنع من التحديات فُرصاً للتغير نحو الأفضل . 💚

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى